أخبار وتقاريرالرئيسية

هل عكست نواة الأرض دورانها؟

كتب – محمد كمال

أثارت أخبار توقف أو بطء دوران اللب الداخلي للأرض جدلا كبيرا خلال الأيام الماضية.

وبحسب دراسة حديثة فإنه يبدو أن اللب الداخلي الصلب لكوكب الأرض يدور بمعدل أبطأ من معدل دورات الكوكب نفسه.

وأكد العلماء أن الأمر لا يثير القلق وأن هذه الواقعة حدثت عدة مرات تغيرت فيها سرعة واتجاه لب الأرض على مدى سنوات طويلة.

وتشير دراسة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة Nature Geoscience، أن اللب الداخلي توقف عن الدوران بين عامي 2009 و2020.

ومنذ عام 2020، يبدو الآن أن لب الأرض أصبح يدور للخلف. يذكر أنه تم اكتشاف توقف لب الأرض عن الدوران في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.

ويقول الباحثان يي يانغ وشياودونغ سونغ ، من جامعة بكين إن البيانات من عام 1964 إلى 2021 تشير إلى العثور على زلازل بما يكفي لإنتاج موجات زلزالية قد تخترق النواة الداخلية.

وبدراسة طبيعة تلك الموجات على مدى سنوات اتضح من الرسوم البيانية للزلازل وجود انعكاس شبه كامل للموجات الزلزالية.

وبالتالي وأنه كلما زاد الدوران الفائق للنواة، كلما كان طول اليوم أقصر والعكس صحيح أيضاً.

وتوقعت الدراسة أن تبدأ دورة الدوران العكسية للب الأرض من الشرق إلى الغرب في حوالي عام 2040.

وكان سونغ من أوائل العلماء الذين اقترحوا أن اللب الداخلي للأرض يدور أسرع من قشرته، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

وقال سونغ في تصريحات صحفية إن “اللب الداخلي هو أعمق طبقة من الأرض، ودورانها النسبي هو أحد أكثر المشكلات إثارة للاهتمام في علم أعماق الأرض”.

وقال الباحثون إن دورة نواة الأرض مرتبطة بالتغيرات في طول اليوم إضافة الى ارتباطها بتغير المجال المغناطيسي للكوكب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى