أخبار وتقاريرالرئيسية

«مقياس ثورة الغذاء» ورقة بحثية أطلقتها دانون طبقا للتغيرات التى فرضتها كورونا

أدوات استماع على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد تعامل المستهلكين مع الغذاء

كتب – بروفايلي

فى ظل ما فرضته جائحة كورونا من تغيرات طالت كافة القطاعات والمجالات، وضمن ما أحدثته من تغيير فى سلوك الافراد، فيما يتعلق بكافة الامور الحياتية، أطلقت شركة دانون العالمية ورقة بحثية متطورة عن التغيرات التى طرأت فى أساليب التعامل مع الاغذية تحت اسم مقياس ثورة الغذاء.

وذلك بالتعاون مع كل من مؤسسة فوتيرا، وهى وكالة دولية تهتم بشؤون استراتيجية الاستدامة، وشركة بلووم المختصة بأدوات الاستماع والتحليل على شبكة الإنترنت.

واعتمدت دانون فى اعداد الورقة البحثية المتعمقة، على مجموعة من أدوات الاستماع، والتى قامت من خلالها، وبمعاونة كل من بلوم وفوتيرا، بمتابعة محادثات ومداخلات وتعليقات، محتوى ضخم على شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وصل الى ٢٢٥ مليون محادثة حول التعامل مع الطعام فى اعقاب التحديات التى فرضتها كورونا.

وذلك لرسم المواقف وتحديد طرق التعامل مع الغذاء بما يحقق الصحة الشخصية وصحة الكوكب، بالإضافة إلى رصد حالة من الطلب المتزايد على نظام غذائي متوازن اكثر قادر على الحد من الآثار السلبية لوباء كورونا.

وكشف البحث عن التغير الفردي والمؤسسي في العادات الغذائية بعد الجائحة، وهو الشيء الذي بدا واضحا، فى تغير وجهة نظر المستهلكين عن فكرة الصحة العامة بعد جائحة كورونا، والتى ارتباطها كان قاصرا على فقط الصحة الجسدية.

إلا أن البحث أثبت ارتباط الغذاء بالصحة النفسية، وصحة الكوكب بشكل متلازم.

وتطرق التقرير، إلى النظر فى التأثير البيئي لعملية إنتاج الطعام والتي تغيرت بشكل ملحوظ، من خلال رصد واضح لتوسع الاهتمامات بالزراعة المتجددة، وضرورة تجديد الموارد الطبيعية، وطرق الحصاد والإنتاج، بعد أن كان النظر قديما قاصرا على الادوات المستخدمة في التعبئة.

وهو ما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية لدانون مصر التى تعمل حاليا لزراعة الصويا المحلية، باعتبارها من أهم مصدر للبروتين المستخدم لتغذية الابقار، التي تعتبر عصب المنتجات الغذائية، ومنتجات الألبان.

النظر إلى الغذاء باعتباره دواء فى حد ذاته، كان من اهم النتائج التى اسفرت عنها الورقة البحثية، وارتباطها بجائحة كورونا، وبالأخص الاغذية المرتبطة بتقوية جهاز المناعة، والخاصة بالجهاز الهضمى، وكذا الصحة النفسية.

وهو ما وجدت دانون نفسها، محققة لسبق يعزز تلك النتائج بمنتجاتها، فضلا عن اعتزام دانون استخدام معرفتها العلمية لخدمة الابتكار في الغذاء، والاستمرار في تمويل البحث العلمي واستخدام هذا البحث في منتجاتها سواء للأطفال أو الكبار.

البحث المتعمق، رصد اتجاه المستهلكين بعد كورونا بشكل اكبر الى الطبيعة، وتجنب الاغذية ذات الاثار السلبية، كما كشف عن اتجاه قطاع كبير من المستهلكين الى المنتجات الغذائية الخالية من السكر، وهو ما وجدته دانون توجه يتفق بشكل كبير مع منتجاتها، والتى بالفعل هناك 85% منها خالية من السكر.

وكشفت الدراسة وأدوات الاستماع أن اهتمام المستهلكين يتوجه أيضا إلى الدور الذي يلعبه الغذاء في الصحة العامة بشكل عام.

وتركز هذا الاهتمام على العمالة القائمة على صناعة الغذاء سواء المزارعين او العمال، كما زاد الاهتمام بالاضرار الناتجة من اهدار الطعام، وهما القضيتين اللتين تضعهما شركة دانون مصر على قمة اهتماماتها.

من خلال تنفيذ خطط عملية لدعم المزارعين والعمال والسعى لتبني أساليب زراعية أكثر صحية والاعتماد على التكنولوجيا اللازمة لذلك، من خلال «مشروع العمدة» الذى تهدف دانون من خلاله لخلق فرص عمل عن طريق المراكز الصغير لتوزيع منتجات الألبان الصحية، وتمكين صغار المنتجين والمزارعين لتوفير البان عالية الجودة وخالية من أية ملوثات وشوائب ضارة.

وقال هيثم صادق، المدير العام لدانون مصر وشمال شرق أفريقيا إن التقرير الذي حرصت دانون العالمية على اعداده، اعتمد على مؤسستين دوليتين ذات صلة بالأمور البحثية وبالاعتماد على أدوات استماع جديدة ومتطورة لرصد كافة الموضوعات المتعلقة بالغذاء على شبكة الانترنت.

مشيرا إلى أن دانون تهدف من خلال البحث الى وضع مقياس جديد للتعامل مع الأغذية، وكيف تحولت نظرة المستهلك إلى المواد الغذائية عقب جائحة كورونا، بالإضافة إلى وضع خطط عملية للقضاء على ظاهرة هدر الطعام.

وكذلك تحقيق استدامة الغذاء بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للاستدامة الكاملة، فضلا على المساهمة في تعزيز خطط دانون ومشروعاتها لإنتاج مواد غذائية صحية.

زر الذهاب إلى الأعلى